يشكو واقعنا المعاش اليوم من فقر في استخدام واستثمار الأساليب التعليمية / التعلمية (طرق التدريس والوسائل التعليمية التربوية ) واقتصار المدرس في تعليمه وتدريسه على الأساليب التقليدية الصفيّة المحدودة التي تتصف بالجمود والركود . إضافة إلى اقتصاره على التلقين والإلقاء في طريقة تعليمه وشرحه .
وذلك إنما يرجع إلى عدة أسباب منها:
1- القصور المادي عند بعض المؤسسات التعليمية .
2- طبيعة المناهج القديمة .
3- ضعف الوازع الديني (أو الوطني), والإحساس بالمسؤولية عند بعض المدرسين .
4- فقر بعض المدرسين معرفياً .
5- ولوج بعض المتعلمين غير الأكفاء باب التعليم .
6- فقر بعض المدرسين الدافعية وحب التعليم.
7- عدم لمس سلبيات تلك الممارسة على الأفراد والجماعات وبالتالي على الأمة .
8- عدم الوضوح في شخصية بعض المدرسين التعليمية .
ولذلك نجد لهذه المشكلة صدى وآثاراً سلبية تتفاعل كلما تقدم الزمان ولم تحل هذه المشكلة وذلك مما يؤثر على التعليم والتربية جملة وتفصيلا, و من جملة هذه الآثار :
1- تعود الطالب على التلقين وقتل ملكة الإبداع .
2- رسوب كثير من الطلاب لعدم وصول الهدف من الدرس كما ينبغي .
3- كره هؤلاء المتعلمين للعلم والدراسة وتركهم الدراسة بالكلية .
4- بلادة أذهانهم وقصور عقولهم وضعف شخصيتهم العلمية والتربوية.
5- الركود والتخلف العلمي والتربوي على مستوى الأمة.
6- السآمة والملل عند الطلاب.
وهذا كله يدفعنا إلى التركيز على الحض على اعتماد الوسائل التربوية الهادفة وتنوعها حسب تنوع المواد التعليمية وذلك للخروج من هذه الدوامة السوداء التي جاء بها الانحطاط على كافة المستويات فقد كان تاريخنا يذخر بتعاليم المعلم الأكبر محمد r.