... منذ أنشئت جمعية الاصلاح الإسلامية في مدينة طرابلس لبنان مطلع 1977 والتي يرأسها فضيلة الشيخ محمد رشيد الميقاتي ، نتابع نشاطها ونلحظ تطورها وتقدمها من سنة إلى أخرى ، بفضل مساعيه وجهوده وبخاصة بعد أن أنشئت كلية الشريعة الإسلامية في مدينة طرابلس..
تتمّة

... إن النفس لتطمئن وتبتهج برؤية هذه الصروح العلمية ترتفع ليرتشف من معينها شبابنا وشاباتنا العلم النافع والأخلاق الفاضلة .. وما أحوجنا اليوم ، وأكثر من أي وقت مضى ونظراً للظروف القاسية التي نمر بها ، إلى العلم والأخلاق معاً وأي علم أنفع وأسمى من..
تتمّة

... لقد زرت جمعية الإصلاح الإسلامية ، فسررت للأعمال التي قامت بها ولما شاهدت من إنجازات عظيمة وحسنة وهي دوماً في طريق التقدم والنجاح في سبيل نشر التعليم الديني والمدني وفضائل الاسلام لا سيما من الناحية الأخلاقية ..
تتمّة

... إن جمعية الإصلاح تبذل جهوداً كبيرة في سبيل الارتقاء بمنطقة لبنان الشمالي .. وقد سرنا من الجهود المبذولة في تحفيظ القرآن الكريم ، والحديث الشريف مما سينتج عنه تخريج طلبة يؤمنون بالله ويطبقون شريعته ..
تتمّة

.. وجمعية الاصلاح الاسلامية صرح شامخ من صروح الدعوة الاسلامية في طرابلس الشرق، أنشئت لنشر العلم النافع ورعاية أبناء المسلمين بالمنطقة ولها جهود دعوية طبية ، ووقفات مشرفة إزاء العديد من القضايا الاسلامية .
تتمّة

... وراء هذا البناء إخلاص وجهد كبير ، هذا البناء وهذا العمل لم يكن ليتم إلا بقدر عظيم من الجهد والإخلاص حتى إننا لنشاهد اليوم مؤسسة ترافق مؤسسات أخرى في هذا البلد العظيم ، منها ما يمد يده لمساعدة الفقراء والمحتاجين ، ومنها صنف آخر تمد العلم والنور..
تتمّة

... إننا في رابطة العالم الإسلامي نكنّ لجمعيتكم كل الاحترام والتقدير لما تبذله نحو الاسلام والمسلمين من أعمال ... وإننا نطمح بدوام التواصل بيننا ..
تتمّة

... ونحن إذ نحتفل بجمعيتكم بمرور عشرين عاماً على إنشائها وإنشاء هذا الصرح ، فإن الصروح التي هي في كل مكان من العالم الاسلامي ، تبني طالب العلم الداعي الى الله هي قلاع حصينة متينة في وجه كل الغزوات الفكرية والثقافية والسياسية والعسكرية من أجل بناء..
تتمّة

... إن هذا المجمع الذي يشتمل على مرافق أساسية في خدمة الأجيال والعقيدة والايمان هو العنوان الكبير الذي تندرج تحته قوة الإرادة والتصميم حينما تؤتي ثمراها الطيبة .. فالتاريخ ليس إلا مجموعة إرادات قوية تبني الحضارة ، والحضارة الإسلامية بفعل العقيدة..
تتمّة

... إن جمعية الإصلاح الإسلامية من خلال ما أرى أن من أهدافها التي قامت على أساسها غرس مثل هذه الروح المعطاءة في نفوس الأجيال التي عملت وتعمل على تنشئتها عبر أعوامها العشرين المجيدة الماضية ومستقبل سنواتها المديدة إن شاء الله ..
تتمّة

... لقد كان في ما رأيته من مشروع مجمع الإصلاح الاسلامي ما جدد في نفسي الأمل الكبير بانعطاف مبارك وقريب لأهل هذه البلدة بل والدولة الى شرف هذا الدين القدسي الذي ارتضاه الله لعباده سلماً يرتقون به الى سدة السعادة والوحدة . إنني رأيت في مشروع هذا..
تتمّة

... إني أجد في هذا المعهد نفساً إسلامياً وروحاً إسلامية . وهذا ما ينبغي أن نلتفت اليه حتى نخرج العالم الرباني الذي يعلم ويعمل ويعلم ، ويتمثل الاسلام عقيدة سليمة وعبادة خالصة وخلقاً قويماً وفكراً واضحاً وسلوكاً مستقيماً ودعوة الى الله على بصيرة..
تتمّة

... واليوم ، وقد خطا هذا المشروع خطوات عريضة من الإنجاز ، أشهد للشيخ رشيد بأنه أمة في إرادته وجهوده . سدد الله خطانا جميعاً الى ما فيه الخير والصلاح .. وآمل عما قريب أن نرى هذا المشروع وقد بلغ تمامه بعون الله سبحانه وتعالى ..
تتمّة

... لذلك حق علينا أن نشير إلى انجاز مميز من انجازات الخير للأمة من هذا البلد ، تمثل في بناء مؤسسات علمية تربوية قامت بها جمعية الإصلاح ، سلكت سبيلاً وحققت غاية أرادت بها إنارة جزء من الظلام وتثقيف أفراد من الأمة ليساهموا بدورهم في نهضة أمتهم .
تتمّة

... إنه من دواعي الفخر والاعتزاز ، أن يشيد في هذه المدينة العريقة مثل هذا المعهد الجامعي، الذي هو العمود الفقري لبناء حضارة ومستقبل آمن وزاهر وذلك بما يحوي من علوم دينية وشرعية تتناول قضية الانسان والكون والحياة .
تتمّة

... تلك مبادرات من التأمل في مسيرة التعليم جديرة بالتشجيع والتأييد فالتربية في بناء الجيل هي الأساس .. لا بد لنا في مسيرة الإنماء والإعمار أن ننمي الإنسان أولاً ليعمر بكلتا يديه تعاوناً مثمراً ينتقل من خصوصيات كل طائفة إلى خصائص رسالتها وفيض..
تتمّة

... نهنىء جمعية الإصلاح الإسلامية ورئيسها فضيلة الشيخ رشيد الميقاتي الذي يستحق منا التقدير وقد جعل هذا المعهد كفاء ما امتازت به مدينة طرابلس ، مدينة العلم ، من شهرة في أحقاب الحضارة الاسلامية حين نصبت للعلوم منبراً يطل منه العلماء على مسيرة الأجيال..
تتمّة

... برعاية الله تعالى ، قامت هذه الجمعية . وبرعايته تعالى ، أقيمت بين طرابلس والكورة . وبتوفيقه تعالى عملت على مدى عشرين سنة في محاربة الجهل والحرب والفساد . فحولت هذه الهضبة من ساحة حرب ، الى مؤسسة تربوية حضارية مثالية ، وهذا هو الاسلام الحقيقي..
تتمّة

... بارك الله هذا المشروع الثقافي لما فيه خير الانسان والوطن . وأمنيتي أن تتعمم مثل تلك المشاريع في أرجاء لبنان العزيز .
تتمّة

... تباركت اليد البناءة التي ضممت وأنشأت تباعاً صرح هذا المجمع والسعي مستمر لبناء مؤسسة والانسان المسلم في عمل دؤوب صامت عصامي إنمائي وتوجيه .. ولعل طرابلس المؤمنة تتلقى تباعاً تقدم هذا الصرح لبنة لبنة وجهداً ومتعلماً يليه متعلم ..
تتمّة

... كما نهنىء القيمين على هذه الجمعية الكريمة ومؤسساتها المختلفة ، وفي مقدمتهم فضيلة الأخ الشيخ رشيد الميقاتي .. كما نؤكد على ضرورة تكاتف الجميع من أجل إصلاح هذا الوطن تحت مظلة الشعار الرباني : ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي الا..
تتمّة