اذا كانت الظروف التاريخية لنشوء العلمانية  مناقضة في طبيعتها ومفاهيمها وسلوكها وحركتها عن طبيعة الإسلام ومبادئه وشرائعه وسلوكه .

وإذا كانت العلمانية في العالم الاسلامي مرتبطة بالمخططات الصليبية والاستعمارية واليهودية التي تكيد لأمتنا بهدف تركيعها والسيطرة عليها .

وإذا كانت العلمانية لا تقضي على الطائفية بل تسعرها حتى تسود على قاعدة فرق تسد .

وإذا كانت العلمانية لا تمتلك المبررات الحقيقية للانتقاص من الشريعة الإسلامية وصلاحياتها في كل زمان ومكان .

وإذا كانت العلمانية هي السبب الرئيسي في تخلف هذه الأمة عن ركب الأمم وفي هزيمتها أمام عدوها الصهيوني الذي انضم له وعملت على حمايته من شعوبها وغضبتهم وحماسهم الديني.

وإذا كانت العلمانية تزرع الإرهاب وتخنق الحريات وتقيم الدكتاتوريات في عالمنا الإسلامي .

وإذا كانت العلمانية هي نتاج بشري خالص يعلن حربه على الدين وعقائده وأخلاقه ويحول المجتمع الاسلامي إلى مجتمع منحل أخلاقياً فتشيع فيه الفاحشة في كل مكان .

فقد آن الأوان لهذه الأمة أن تنفض عنها الغبار وأن تمتثل لقول الله عز وجل : " أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون " .